للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دراسة

(لعل)

في القرآن الكريم

في المقتضب ٣: ٧٣: «ومن هذه الحروف (لعل).

تقول: لعل زيدا يقوم، و (لعل) حرف جاء لمعنى مشبه بالفعل كأن معناه التوقع لمحبوب أو مكروه.

وأصله: عل واللام زائدة فإذا قلت لعل زيدا يأتينا بخير، ولعل عمرا يزورنا فإنما مجاز الكلام من القائل أنه لا يأمن أن يكون هذا كذا.

والخبر يكون اسما لأنها بمنزلة (إن) ويكون فعلا وظرفا كما يكون في (إن) تقول: لعل زيدا صديق لك ولعل زيدا في الدار ولعل زيدا إن أتيته أعطاك».

وفي سيبويه ٢: ٣١١: «و (لعل) و (عسى) طمع وإشفاق».

وفي المقتضب ٤: ١٠٨: «و (لعل) معناها التوقع لمرجو أو مخوف».

وفي المغني ١: ٢٢٣: «ولا يمتنع كون خبرها فعلا ماضيا خلافًا للحريري».

وفي الحديث (وما يدريك لعل الله أطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).

انظر النهاية لابن الأثير ٤: ٥٩.

وقال الشاعر:

وبدلت قرحا داميا بعد صحة ... لعل منايانا نحولن أبؤسا

وأنشد سيبويه:

أعد نظرا يا عبد فيس لعلما ... أضاءت لك النار الحمار المقيدا

فإن اعترض هنا بأن (لعل) هنا مكفوفة بما فالجواب أن شبهة المانع أن (لعل) للاستقبال فلا تدخل على الماضي.

<<  <  ج: ص:  >  >>