ولا فرق على هذا بين كون الماضي معمولاً لها أو معمولا في حيزها.
ومما يوضح بطلان قوله ثبوت ذلك في خبر (ليت) وهي بمنزلة (لعل).
نحو:{يا ليتني مت قبل هذا}{يا ليتني كنت ترابا}{يا ليتني قدمت لحيات}{يا ليتني كنت معهم}.
(لعل) في كلام الله سبحانه
في المقتضب ٤: ١٨٣: «ولا يقال لله عز وجل تعجب. ولكنه خرج على كلام العباد ومثل هذا قوله:{فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} و (لعل) إنما هي للترجي. ولا يقال ذلك لله، ولكن المعنى - والله أعلم - اذهبا أنتما على رجائكما، وقولا القول الذي ترجوان به ويرجو به المخلوق تذكر من طالبوه.
وانظر سيبويه ١: ١٦٧، ابن يعيش ٨: ٥٨ - ٨٦، أمالي الشجري ١: ٥٠ - ٥٢، شرح الرضى للكافية ٢: ٣٢٢، الإشارة إلى الإيجاز ٢٥، البرهان ٤: ٥٧، ٤٩٢ - ٤٩٥، الإتقان ١: ١٧٢.
الآيات
١ - فعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك [١١: ١٢].
في القرطبي ٤: ٣٢٤: «وقيل: معنى الكلام النفي مع استبعاد أي لا يكن منك ذلك. بل تبلغهم كل ما أنزل إليك وذلك أن مشركي مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. لو أتيتنا بكتاب ليس فيه سب آلهتنا لاتبعناك فهب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أن يدع سب آلهتهم فنزلت وفي السمين: «الأحسن أن تكون على بابها بالنسبة إلى المخاطب».