صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفيه وجهان: أن يراد به التمني، كأنه قال: وليتك ترى كقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم للمغيرة (لو نظرت إليها) والتمني لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
كما كان الترجي له في {لعلهم يهتدون} لأنه تجرع منهم الغصص ومن عداوتهم وضرارهم، فجعل الله له تمني أن يراهم على تلك الصفة الفظيعة ...
وأن تكون (لو) امتناعية قد حذف جوابها وهو: لرأيت أمرًا فظيعا ويجوز أن يخاطب به كل أحد».
وفي البحر ٧: ٢٠١: «والصحيح أنها إذا أشربت معنى التمني يكون لها جواب كما لها إذا لم تشربه ... وقال الزمخشري: وقد تجيء (لو) في معنى التمني.
كقولك: لو تأتيني فتحدثني: كما تقول: ليتك تأتيني فتحدثني فقال ابن مالك: إن أراد به الحذف أي وددت لو تأتيني فصحيح وإن أراد أنها موضوعة للتمني فغير صحيح لأنها لو كانت موضوعة للتمني ما جاز أن يجمع بينهما وبين فعل التمني.
لا يقال: تمنيت ليتك تفعل. ويجوز تمنيت لو تقوم، وكذلك امتنع الجمع بين (لعل) والترجي وبين (إلا) واستثنى».
(لو) بمعنى (إن) الشرطية
قال الرضى ٢: ٣٦٣: «وقد يجيء جواب (لو) قليلا لازم الوجود في جميع الأزمنة في قصد المتكلم وآية ذلك أن يكون الشرط مما يستبعد استلزامه لذلك الجزاء بل يكون نقيض ذلك الشرط أنسب وأليق باستلزامه لذلك الجزاء فيلزم استمرار وجود ذلك الجزاء على كل تقدير لأنك تحكم في الظاهر أنه لازم للشرط الذي نقيضه أولى باستلزام ذلك الجزاء.
فيكون ذلك الجزاء لازما لذلك الشرط ولنقيضه، فيلزم وجوده أبدا إذ النقيضان