للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي البحر ٢: ٥٢٠ - ٥٢١: «قراءة الجمهور (ولو افتدى) بالواو فقيل الواو زائدة وهو ضعيف وقيل: ليست بزائدة ...

والذي يقتضيه هذا التركيب وينبغي أن يحمل عليه أن الله تعالى أخبر أن من مات كافرا لا يقبل منه ما يملأ الأرض من ذهب على كل حال يقصدها. ولو في حالة الافتداء به من العذاب لأن حالة الافتداء هي حال لا يمتن فيها المفتدي على المفتدي منه، إذ هي حال قهر من المفتدي منه للمفتدي، وقد قررنا في نحو هذا التركيب أن (لو) تأتي منبهة على أن ما قبلها جاء على سبيل الاستقصاء. وما بعدها جاء تنصيصا على الحالة التي يظن أنها لا تندرج فيما قبلها كقوله (أعطوا السائل ولو جاء على فرس) و (ردوا السائل ولو بظلف محرق) كأن هذه الأشياء مما كان لا ينبغي أن يؤتي بها لأن كون السائل على فرس يشعر بغناه، فلا يناسب أن يعطى.

وكذلك الظلف المحرق لا غناء فيه فكان يناسب ألا يرد السائل به، وكذلك حالة الفداء يناسب أن يقبل منه ملء الأرض ذهبا، لكنه لا يقبل ونظيره قوله تعالى: {وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين} لأنهم نفوا أن يصدقهم على كل حال حتى في حالة صدقهم وهي الحالة التي ينبغي أن يصدقوا فيها».

٣ - وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم [٤: ٩].

في العكبري ١: ٩٥: «{خافوا} جواب (لو) ومعناها (إن)».

وفي البحر ٣: ١٧٧ - ١٧٨: «وذهب صاحب التسهيل إلى أن (لو) هنا شرطية بمعنى (إن) فتقلب الماضي إلى معنى الاستقبال.

والتقدير: وليخش الذين إن تركوا من خلفهم. قال: ولو وقع بعد (لو) هذه مضارع لكان مستقبل المعنى: كما يكون بعد (إن) قال الشاعر:

لا يلفك الراجيك إلا مظهرا ... خلق الكرام ولو تكون عديما

٤ - وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنقوا مما رزقهم الله [٤: ٣٩].

في العكبري ١: ١٠١ - ١٠٢: «(لو) فيها وجهان:

<<  <  ج: ص:  >  >>