لشيء - إذا أردناه - أن نقول له كن فيكون} [١٦: ٤٠]. فلعدم عراقة (إذا) في الشرطية».
وقال في ج ٢ ص ٣٦٥: «ولا تقول: أنا - إن لقيتني - أكرمك، بالرفع على أن (أكرمك) خبر المبتدأ، وأداة الشرط ملغاة، بل تقول: أكرمك باعتبار الشرط، والجملة الشرطية خبر المبتدأ».
وقال ابن هشام في المغني ٢: ١٧٥: «حذف جملة جواب الشرط واجب إن تقدم عليه، أو اكتنفه ما يدل على الجواب، نحو: هو ظالم إن فعل.
والثاني: نحو: هو إن فعل ظالم {وإنا - إن شاء الله - لمهتدون}[٢: ٧٠]».
وانظر البحر ٢: ٢٥٦.
ونقل ابن القيم في البدائع ١: ٤٩ - ٥١: أن ابن السراج يرى فيما إذا تقدم أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء ثم ذكر فعل الشرط، ولم يذكر له جزاء؛ نحو: أقوم إن قمت - يرى أن ذلك إنما يكون في الضرورة.
ورد عليه بقوله:«ليس كما قال فقد جاء في أفصح الكلام، وهو كثير جدًا، كقوله تعالى:{واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون}[٢: ١٧٢]. وقوله:{فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين}[٦: ١١٨]. وقوله:{قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون}[٣: ١١٨]. وهو كثير».
٣٢ - إذا كان دليل الجواب قائما في مكان الجواب، وهو لا يصلح أن يكون شرطا فقد لزمته الفاء في القرآن الكريم، سواء كان جملة اسمية أو كان ماضي اللفظ والمعنى.
وإذا كان دليل الجواب متقدما على أداة الشرط لم تلزمه الفاء في القرآن: جاء الدليل فعل أمر متقدما على أداة الشرط من غير الفاء في آيات كثيرة وجاء مقرونا بالفاء في آيات كثيرة أيضًا، وكذلك جاء جملة استفهامية واسمية. . .
٣٣ - أجاز أبو حيان أن يكون دليل الجواب القائم مقام الجواب هو الجواب وقدر رابطًا في آيات كثيرة إذا كانت أداة الشرط اسما غير ظرف وكذلك فعل