العكبري في بعض الآيات.
٣٤ - تدخل همزة الاستفهام على كلمات الشرط. حروفا وأسماء.
سيبويه يجعل الجواب لكلمات الشرط، فيجزمه إن كان مضارعا، وهمزة الاستفهام دخلت على جملتي الشرط والجزاء.
ويونس يجعل الجواب لهمزة الاستفهام، وجواب الشرط محذوف، فلو كان مضارعا لرفع؛ لأنه جواب الاستفهام.
لم يجيء الجواب في القرآن مضارعا، فيفصل بين خلاف سيبويه ويونس، وإنما جاء جملة اسمية مقرونة بالفاء في قوله تعالى:
١ - وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفئن مت فهم الخالدون [٢١: ٣٤].
وقد جعل النحويون هذه الآية ردا على مذهب يونس؛ لأنهم لا يقولون: أنت ظالم فإن فعلت. العكبري ١: ٨٥، البحر ٦: ٣١٠ - ٣١١، البرهان ٢: ٣٦٥، سيبويه ١: ٤٤٣ - ٤٤٤، الرضي ٢: ٣٦٧، البدائع ١: ٤٩.
دخلت همزة الاستفهام على (إن) الشرطية في ثلاث آيات: الآية المتقدمة، وقوله:
٢ - وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ... [٣: ١٤٤].
٣ - قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم [٣٦: ١٩].
ودخلت همزة الاستفهام على (من) الشرطية عند الزمخشري وبدر الدين ابن مالك.
٣٥ - الكثير في القرآن في اجتماع القسم والشرط إدخال اللام الموطئة للقسم على (إن) الشرطية (لئن، ولئن).
وجاء حذف اللام الموطئة في قوله تعالى:
١ - وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم [٥: ٧٣].
البحر ٤: ٢١٣، المغني ١: ٩٣، ٢١٨، ٢: ١٥، ٦٠.
٢ - وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين [٧: ٢٣].