وقال الرضي: ٢: ٢٩٩: «مثال التبعيض أخذت من الدراهم. والمفعول الصريح لأخذت محذوف. أي شيئًا. وإذا لم تذكر المفعول الصريح. أو ذكرته معرفا، نحو: أخذت من الدراهم هذا فمن متعلقه بأخذت لا غير. . . ولو ذكرته بعد المفعول المنكر: نحو: أخذت شيئًا من الدراهم جاز أن يكون الجار متعلقا بالفعل المذكور، وأن يكون صفة لشيء. . . وإذا تقدم كان حالاً؛ قال تعالى:{خذ من أموالهم صدقة}[٩: ١٠٣]». وتعرف (من) البتعيضية بأن يكون هناك شيء ظاهر هو بعض المجرور بمن. . . أو مقدر، نحو: أخذت من الدراهم.
في المغني ٢: ١٤: «التبعيض؛ نحو {منهم من كلم الله}[٢: ٢٥٢]. وعلامتها إمكان سد (بعض) مسدها، كقراءة ابن مسعود:{حتى تنفقوا بعض ما تحبون}[٣: ٩٢].
وفي البرهان ٤: ٤١٦: التبعيض ولها علامتنا: أن يقع البعض موقعها وأن يعم ما قبلها ما بعدها إذا حذفت، كقوله تعالى:{حتى تنفقوا مما تحبون}».
الآيات
١ - ومن الناس من يقول آمنا بالله ... [٢: ٨].
(من) للتبعيض، العكبري ١: ٩.
٢ - يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها [٢: ٦١].
(من بقلها) بدل و (من) للتبعيض. البحر ١: ٢٣٣.
٣ - ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم [٢: ١٢٠].
(من العلم) حال و (من) للتبعيض. الجمل ١: ١٠١.
٤ - أولئك عليهم صلوات من ربهم ... [٢: ١٥٧].
(من) للتبعيض على حذف مضاف، أي صلاة من صلوات ربهم. البحر ١: ٤٥٢.
٥ - حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر [٢: ١٨٧]