للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التعلق بالأفعال الناقصة

١ - أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم [١٠: ٢].

في البحر ٥: ١٢٢: «(للناس) قيل: هو في موضع الحال من (عجبا) لأنه صفة تقدمت. . . وقيل: يتعلق (بعجبًا) وليس مصدرًا، بل هو بمعنى معجب، والمصدر إذا كان بمعنى المعفول جاز تقديم معموله عليه كاسم المفعول. . . وقيل: يتعلق بكان، وإن كنت ناقصة، وهذا لا يتم إلا إذا قدرت دالة على الحدث، فإنها إن تمحضت للدلالة على الزمان لم يصح تعلق بها». المغني ٢: ٧٦.

٢ - إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا [٤: ١٠١].

(لكم) متعلق بكان أو حال من عدو. العكبري ١: ١٠٨.

٣ - قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ... [٣: ٧].

في البحر ٢: ٥٠١: «وهذب قوم إلى عمل (ليس) في الجار فيجوز على هذا أن يتعلق (علينا) بها». وقال في ٨: ٢٠٣: «أما نصبها بليس فلا يذهب نحوي ولا من شدا شيئًا من صناعة الإعراب إلى مثل هذا؛ لأن (ليس) في النفي كما و (ما) لا تعمل فكذلك (لأيس)».

٤ - ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم [١١: ٨].

في الخصائص ٢: ٤٠٠: «فإن قلت: فكيف يجوز لليس أن تعمل في الظرف وليس فيها تقدير حدث؟ قيل: جاز ذلك فيها من حيث جاز أن ترفع وتنصب، وكانت على مثال الفعل، فكما عملت الرفع والنصب، وإن عريت من معنى الحدث، كذلك أيضًا تنصب الظرف لفظًا، كما عملت الرفع والنصب لفظًا ولأنها على وزن الفعل».

أجاز في نصب (يوم) ثلاثة أوجه: أحدها: أن يكون متعلقًا بنفس (ليس) من حيث ذكرنا من الشبه اللفظي. وقال لي أبو علي رحمه الله يومًا: الظرف يتعلق بالوهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>