(إلى) بمعنى مع، الأولى أن يضمن (خلا) معنى فعل يتعدى بإلى، أي انضوى أو استكان، لأن تضمين الأفعال أولى من تضمين الحروف. البحر ١: ٢٧٣.
٥٧ - والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم [٢٣: ٥ - ٦].
(حفظ) لا يتعدى بعلى، فقيل:(على) بمعنى (من) أي إلا من أزواجهم، كما استعملت (من) بمعنى (على) في قوله تعالى: (ونصرناه من القوم) قاله الفراء وتبعه ابن مالك. والأولى أن يكون من باب التضمين: ضمن (حافظون) معنى (ممسكون) أو (قاصرون)، وتكلف الزمخشري وجوها. البحر ٦: ٣٩٦، الكشاف، الجمل ٣: ١٨٥.
٥٨ - يسألونك كأنك حفي عنها [٧: ١٨٧].
(عنها) متعلق (بيسألونك) وصلة (حفى) محذوفة، أي بها. أو متعلق بحفى على جهة التضمين؛ لأن من كان حفيًا بشيء أدركه وكشف عنه، والتقدير: كأنك كاشف بحفاوتك عنها. أو (عن) بمعنى الباء كما جاء العكس. البحر ٤: ٤٣٥، العكبري ١: ١٦١، الجمل ٢: ٢١٣.
٥٩ - ما فرطنا في الكتاب من شيء ... [٦: ٣٨].
التفريط: التقصير، فحقه أن يتعدى بفي، كقوله تعالى:{ما فرطت في جنب الله}[٩: ٥٦]. وإذا كان كذلك فيكون قد ضمن معنى: ما أغفلنا وما تركنا. ويكون (من شيء) في موضع المفعول به، (من) زائدة، ويبعد جعل (من) تبعيضية. البحر ٤: ١٢١، العكبري ١: ١٣٤.
٦٠ - فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين [٥: ٥٤].
(أذلة) عدى بعلى، وإن كان الأصل اللام لأنه ضمن معنى الحنو والعطف.