في البحر ٤٧٠:١: (اختار (الزمخشري) كون المصدر مبنيًا للمفعول الذي لم يسم فاعله، وهي مسألة خلاف، أيجوز أن يعتقد في المصدر أنه مبنى للمفعول فيجوز: عجبت من ضرب زيد، على أنه مفعول لم يسم فاعله، ثم يضاف أم لا يجوز ذلك فيه؟ ثلاثة مذاهب، يفصل في الثالث بين أن يكون المصدر مكن فعل لم يبن إلا للمفعول الذي لم يسم فاعله، نحو: عجبت من جنون بالعلم زيد، لأنه من جننت التي لم تبن إلا للمفعول الذي لم يسم فاعله أو من فعل يجوز أن يبنى للفاعل، ويجوز أن يبنى للمفعول، فيجوز في الأول وممتنع في الثاني، وأصحهما المنع مطلقًا).
٢ - كذلك جزاء الكافرين [١٩١:٢]
في العكبري ٤٧:١: (جزاء: مصدر مضاف للمفعول. . . التقدير: كذلك جزاء الله الكافرين ويجوز أن يكون في معنى المرفوع على ما لم يسم فاعله، والتقدير: كذلك يجزي الكافرين وهكذا في كل مصدر يشاكل هذا).
٣ - وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة [٧٣:٢١]
في الكشاف ١٦:٣ - ١٧:(أصله: أن يفعل الخيرات. . . وكذلك إقام الصلاة).
وفي البحر ٣٢٩:٦: (وكأن الزمخشري لما رأى أن فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ليس من الأحكام المختصة بالموحى إليهم، بل هم وغيرهم في ذلك مشتركون بنى الفعل للمفعول، حتى لا يكون المصدر مضافًا من حيث المعنى إلى ضمير الموحى إليهم، فلا يكون التقدير: فعلهم الخيرات وإقامهم الصلاة وإيتاء الزكاة. ولا يلزم ذلك، إذ الفاعل مع المصدر محذوف.
ويجوز أن يكون مضافًا من حيث المعنى إلى ظاهر محذوف يشمل الموحى إليهم وغيرهم أي فعل المكلفين الخيرات، ثم اعتقاد بناء المصدر للمفعول الذي