إن كان مصدرًا، وإما على ما يفهم من (موطئ) إن كان مكانًا».
وفي العكبري ٢: ١: «(موطئًا) يجوز أن يكون مكانًا، فيكون مفعولاً به، وأن يكون مصدرًا مثل الموعد».
وفي معاني القرآن: ١: ٤٥٤: «يريد بالموطئ: الأرض».
٥٧ - بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا [١٨: ٥٨]
انظر رقم (٥٢).
٥٨ - بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا [١٨: ٤٨]
في الكشاف ٢: ٧٢٦: «ووقتًا لإنجاز ما وعدتم على ألسنة الأنبياء من البعث والنشور».
وفي البحر ٦: ١٣٤: «أي مكان وعد أو زمان وعد لإنجاز ما وعدتم على ألسنة الأنبياء».
٥٩ - فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى قال موعدكم يوم الزينة ... [٢٠: ٥٨ - ٥٩]
في الكشاف ٣: ٧٠: «لا يخلو (الموعد) في قوله: {فاجعل بيننا وبينك موعدًا} من أن يجعل زمانًا أو مكانًا أو مصدرًا، فإن جعلته زمانًا نظرًا في أن قوله:(موعدكم يوم الزينة) مطابق له لزمك شيئان: أن تجعل الزمان مخلفًا، وأن يعضل عليك ناصب (مكانًا).
وإن جعلته مكانًا، لقوله:(مكانا سوى) لزمك أيضًا أن توقع الإخلاف على المكان، وأن لا يطابق قوله (موعدكم يوم الزينة). وقراءة الحسن غير مطابقة له مكانًا وزمانًا لأنه قرأ (يوم الزينة) بالنصب فبقى أن يجعل مصدرًا بمعنى الوعد، وبقدر مضاف محذوف، أي مكان وعد، ويجعل الضمير في (نخلفه) للموعد، و (مكانًا) بدل».
وفي العكبري ٢: ٦٤ - ٦٥: «(موعدًا) هاهنا مصدر، لقوله تعالى:{لا نخلفه؛ نحن ولا أنت مكانًا سوى} أي في مكان. . . ويجوز أن يكون (مكانا) مفعولاً ثانيًا لاجعل و (موعدًا) على هذا مكانًا أيضًا ولا ينتصب بموعد لأنه مصدر قد وصف. . . (موعدكم يوم الزينة) مبتدأ وخبر، فإن جعلت (موعدًا) زمانا كان