(لدى) إليها وجرها بالباء وفي، ونصوا على أن الظرف الذي يتوسع فيه لا يكون إلا متصرفًا، وإذا كان الأمر كذلك امتنع نصب (حيث) على المفعول به، لا على السعة، ولا على غيرها. والذي يظهر لي إقرار (حيث) على الظرفية المجازية، على أن تضمن (أعلم) معنى ما يتعدى إلى الظرف، فيكون التقدير: والله أنفذ علمًا حيث يجعل رسالته، أي هو نافذ العلم في الموضع الذي يجعل فيه رسالته، والظرفية هنا مجاز».
٩٣ - وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا {٧٢:١٧}
في المقتضب ١٨٢:٤: «فإن قال قائل: فقد جاء في القرآن: (ومن كان في هذه أعمى، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً) قيل: له في هذا جوابان كلاهما مقنع:
أحدهما: أن يكون من عمى القلب، وإليه ينسب أكثر الضلال، لأنه حقيقته كما قال: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [٤٦:٢٢].فعلى هذا تقول: ما أعماه، كما تقول: أحمقه.
والوجه الآخر: أن يكون من عمى العين، فيكون (فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى} لا تريد به أنه أعمى من كذا، ولكنه في الآخرة أعمى كما كان في الدنيا».
البحر ٦٣:٦ - ٦٤.
٩٤ - وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا {٣٤:٢٨}
٩٥ - هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ {١٦٧:٣}
٩٦ - قُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا {٢٤:١٨}
٩٧ - فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً {٨١:١٨}
٩٨ - يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ {١٣:٢٢}
٩٩ - وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ {١٦:٥٠}
١٠٠ - وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ {٨٥:٥٦}
١٠١ - إِنْ تَرَنِي أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي {٣٩:١٨ - ٤٠}