للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التفضيل قد يقع على سبيل الاعتقاد، لا على سبيل الوجود، ومنه {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [٢٤:٢٥]، والعسل أحلى من الخل، وقال عمر في رسالته لأبي موسى: الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.

٥ - قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى {٢٦٣:٢}

في البحر ٣٠٨:٢: «اشتراك القول المعروف والمغفرة مع الصدقة التي يتبعها أذى في مطلق الخيرية، وهي النفع، وإن اختلفت جهة النفع .. ويحتمل أن تكون الخيرية هنا من باب قولهم. شيء خير من لا شيء».

٦ - ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا {٥٩:٤}

في النهر ٢٧٩:٣: «(ذلك) أي الرد إلى الكتاب والسنة. وخير وأحسن لا يراد بهما أفعل التفضيل؛ إذ لا خير ولا حسن في الرد إلى غير الكتاب والسنة».

٧ - وَالصُّلْحُ خَيْرٌ {١٢٨:٤}

في البحر ٣٦٣:٣: «ظاهره أن (خير) أفعل تفضيل وأن المفضل عليه هو: من النشوز والإعراض، فحذف لدلالة ما قبله عليه. وقيل: من الفرقة، وقيل من الخصومة .. وقيل: خير هنا ليس أفعل تفضيل، وإنما معناه: خير من الخيور؛ كما أن الخصومة شر من الشرور».

٨ - وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ {٣٢:٦}

في البحر ١٠٩:٤: «(خير) هنا أفعل تفشيل، وحسن حذف المفضل عليه لوقوعه خبرًا، والتقدير: من الحياة الدنيا. وقيل: خبر ليست للتفضيل، وإنما هي كقوله: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [٢٤:٢٥]. إذ لا شاتراك بين المؤمن والكافر في أصل الخير، فيزيد المؤمن عليه بل هذا مختص بالمؤمن».

٩ - وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ {١٩:٨}

وإن تنتهوا عن الكفر .. أو عن عداوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهو خير لكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>