في معاني القرآن: ٢٠٨:٢: «في بعض القراءة: (وكنا لحكمهما شاهدين) وهو مثل قوله: {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ}[١١:٤].يريد أخوين فما زاد. فهذا كقوله:(وكنا لحكمهم شاهدين) إذا جمع اثنين».
وفي الكشاف ٥٧٩:٢: «وجمع الضمير لأنه أرادهما والمتحاكمين إليهما، وقرء لحكمهما».
في البحر ٣٣١:٦: «(لحكمهم) ليس المصدر هنا مضافًا لا إلى فاعل ولا إلى مفعول، ولا هو عامل في التقدير، فلا ينحل بحرف مصدري والفعل، بل هو مثل له ذكاء الحكماء، وذهن ذهن الأذكياء؛ وكأن المعنى: وكنا للحكم الذي صدر في هذه القضية شاهدين، فالمصدر لا يراد به هنا العلاج، بل يراد به وجود الحقيقة. وقرأ (لحكمهما) ابن عباس فالضمير لداود وسليمان».
في سيبويه ٢٠١:٢: «وقد قالت العرب في الشيئين اللذين كل واحد منهما اسم على حده، وليس واحد منهما بعض شيء كما قالوا في ذا، لأن التثنية جمع، فقالوا كما قالوا: فعلناه وزعم يونس أنهم يقولون: ضع رحالهما غلمانهما، وإنما هما اثنان. قال الله عز وجل:{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ}[٢١:٣٨، ٢٢]. وقال:{كَلا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ}[١١:٤]. وزعم يونس أنهم يقولون: ضربت رأسيهما».
وفي البحر ٨:٧: «(معكم) قيل: من وضع الجمع موضع المثنى، أي معكما. وقيل هو على ظاهره من الجمع، والمراد موسى وهارون ومن أرسلا