(ولا الضألين) بالهمز أيوب السختياني. ابن خالويه ١، النشر ١: ٤٧، البحر ١: ٣.
وفي المحتسب ١: ٤٦، ٤٩:«قال أبو الفتح: ذكر بعض أصحابنا أن أيوب سئل عن هذه الهمزة فقال: هي بدل من المادة لالتقاء الساكنين واعلم أن أصل هذا ونحوه: الضالين وهو الفاعلون من ضل يضل، فكره اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد على غير الصور المحتملة في ذلك، فأسكنت اللام الأولى وأدغمت في الأخرى، فالتقى ساكنان: الألف واللام الأولى المدغمة، فزيد في مدة الألف، واعتمدت وطأة المد، فكان ذلك نحوًا من تحريك الألف، وذلك أن الحرف يزيد صوتًا بحركاته، كما يزيد صوت الألف بإشباع مدته.
وحكى أبو العباس محمد بن يزيد عن أبي عثمان عن أبي زيد قال: سمعت عمرو بن عبيد يقرأ {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان}[٥٥: ٣٩] قال أبو زيد: فظننته قد لحمه إلى أن سمعت العرب تقول: شأبة، ومأدة، ودأبة، وعليه قول كثير:
إذا ما العوالي بالعبيط احمأرت
وقال:
وللأرض أما سودها فتجللت ... بياضًا وأما بيضها فادهأمت
ومن طريف حديث إبدال الألف همزة ما حكاه اللحياني من قول بعضهم في الباز: البأز».