للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخلت الفاء في الخبر لتضمن المبتدأ معنى الشرط. العكبري ٢: ٧٦.

٧ - الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة [٢٤: ٢]

لا ينصب مثل هذا لأن تأويله الجزاء. معاني القرآن للفراء ٢: ٢٤٤.

مذهب سيبويه أنه مبتدأ والخبر محذوف، أي فيما يتلى علكم حكم الزانية والزاني، وقوله: {فاجلدوا} بيان لذلك الحكم.

وذهب الفراء والمبرد والزجاج إلى أن الخبر فاجلدوا، وجوزه الزمخشري وسبب الخلاف هو أنه عند سيبويه لا بد أن يكون المبتدأ الداخل في خبره الفاء موصولاً بما يقبل أداة الشرط لفظًا أو تقديرًا، واسم الفاعل واسم المفعول لا يجوز أن تدخل عليه أداة الشرط، وغير سيبويه لم يشترط ذلك. البحر ٦: ٤٢٧.

٨ - والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن ... [٢٤: ٦٠]

الخبر {فليس عليهن جناح} ودخلت الفاء لما في المبتدأ من معنى اسم الشرط، لأن الألف واللام بمعنى الذي. العكبري ٢: ٨٤.

٩ - فإنهم عدو لي إلا رب العالمين. الذي خلقني فهو يهدين [٢٦: ٧٧ - ٧٨]

الذي نعت لرب، وقال الحوفي: يجوز أن يكون مبتدأ خبره {فهو يهدين} ليس الذي هنا في معنى اسم الشرط، ولا يتخيل فيه العموم، فليس نظير: الذي يأتيني فله درهم. وتابع أبو البقاء الحوفي البحر ٧: ٢٤، العكبري ٢: ٨٨، الجمل ٣: ٢٨٣.

١٠ - الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم ... [٢: ٢٦٢]

{لهم أجرهم} خبر الذين، ولم يضمن المبتدأ معنى اسم الشرط، فلم تدخل الفاء في الخبر، وكان عدم تضمين المبتدأ هنا لأن هذه الجملة مفسرة للجملة قبلها،

<<  <  ج: ص:  >  >>