ما في الأرض من شجرة أقلام} ٣١: ٢٧ وقال: الصواب تقييد الوجوب بما إذا كان الخبر مشتقا ورد ابن مالك على ابن الحاجب بأنه قد جاء اسما مع كونه مشتقا، كقوله:
لو أن حيا مدرك الفلاح ... أدركه ملاعب الرماح
وقد يجاب بأنه ضرورة. وهذا الجواب ليس بشيء، لأن ذلك واقع في كتاب الله تعالى: {وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب} ولو استحضر هذه الآية ابن مالك لم يعدل عنها إلا الاستشهاد بالشعر، ولو استحضرها الزمخشري وابن الحاجب لم يقولا ما قالاه».
وقال ابن هشام في المغني ١: ٢١٤ «ووجدت آية الخبر فيها ظرف لغو، وهي {لو أن عندنا ذكرا من الأولين}.
قد يوهم كلام ابن هشام أنه ليس في القرآن خبر [أن] الواقعة بعد [لو] ظرف لغو، وهي {لو أن عندنا ذكرا من الأولين}.
قد يوهم كلام ابن هشام أنه ليس في القرآن خبر [أن] الواقعة بعد [لو] ظرف لغو سوى هذه الآية التي ذكرها، وفي القرآن غيرها:
{قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الأمر بيني وبينكم} ٦: ٥٨.
وجاء الخبر ظرفا أيضا بعد [لو] التي للتمني في قوله تعالى:
{تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا} ٣: ٣٠.
وجاء الخبر جارا ومجرورا في قوله تعالى:
١ - {إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه} [٥: ٣٦].
٢ - {ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به} [١٠: ٥٤].
٣ - {قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} [١١: ٨٠].
٤ - {لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به} [١٣: ١٨].