{قول الحق} بالنصب مصدر مؤكد لمضمون الجملة، أي هذه الأخبار عن عيسى أنه ابن مريم ثابت صدق ليس منسوبًا لغيرها، أي أنها ولدته من غير مس بشر، كما تقول: هذا عبد الله الحق لا الباطل، فيكون الحق هنا الصدق، وهو من إضافة الموصوف إلى صفته.
وإن عنى به الله تعالى كان القول مرادًا به الكلمة، كما قالوا: كلمة الله كان انتصابه على المدح.
وقرأ ابن مسعود والأعمش:{قال} بألف ورفع اللام، وقرأ الحسن:{قول} بضم القاف ورفع اللام؛ وهي مصادر كالرهب والرهب والرهب.
وارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي هو، أي نسبته إلى أمه فقط قول الحق، فتتفق إذ ذاك قراءة النصب وقراءة الرفع في المعنى، وقال الزمخشري: وارتفاعه على أنه خبر بعد خبر أو بدل، وقرأ طلحة والأعمش:{قال} بالنصب.
البحر ٦: ١٨٩، ابن خالويه: ٨٤ - ٨٥.
١٠ - تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى [٢٠: ٤]
قرأ ابن أبي عبلة:{تنزيل} بالرفع على إضمار هو. البحر ٦: ٢٢٥.