للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: انتصب على المصدر، أي يجزي جزاء، وقال الفراء: منصوب على التفسير. والمراد بالحسنى في قراءة النصب الجنة.

وقرأ ابن عباس {جزاء} بالنصب من غير تنوين، والحسنى بالإضافة وخرج على حذف المبتدأ لدلالة المعنى عليه، أي فله الجزاء جزاء الحسنى.

البحر ٦: ٦٠، معاني القرآن للفراء: ٢: ١٥٩.

٩ - ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون [١٩: ٣٤]

قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب بنصب {قول الحق} وقرأ الباقون بالرفع.

النشر ٢: ٣١٨، الإتحاف: ٢٩٩، غيث النفع: ١٦١، الشاطبية: ٢٤٥.

{قول الحق} بالنصب مصدر مؤكد لمضمون الجملة، أي هذه الأخبار عن عيسى أنه ابن مريم ثابت صدق ليس منسوبًا لغيرها، أي أنها ولدته من غير مس بشر، كما تقول: هذا عبد الله الحق لا الباطل، فيكون الحق هنا الصدق، وهو من إضافة الموصوف إلى صفته.

وإن عنى به الله تعالى كان القول مرادًا به الكلمة، كما قالوا: كلمة الله كان انتصابه على المدح.

وقرأ ابن مسعود والأعمش: {قال} بألف ورفع اللام، وقرأ الحسن: {قول} بضم القاف ورفع اللام؛ وهي مصادر كالرهب والرهب والرهب.

وارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي هو، أي نسبته إلى أمه فقط قول الحق، فتتفق إذ ذاك قراءة النصب وقراءة الرفع في المعنى، وقال الزمخشري: وارتفاعه على أنه خبر بعد خبر أو بدل، وقرأ طلحة والأعمش: {قال} بالنصب.

البحر ٦: ١٨٩، ابن خالويه: ٨٤ - ٨٥.

١٠ - تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى [٢٠: ٤]

قرأ ابن أبي عبلة: {تنزيل} بالرفع على إضمار هو. البحر ٦: ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>