للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأ أبو السمال: {الحق} بالنصب، قال صاحب اللوامح هو على صفة المصدر المقدر، لأن الفعل يدل على مصدره، وإن لم يذكر، فينصبه معرفة كنصبه إياه نكرة، وتقديره وقل القول الحق. البحر ٦: ١٢٠.

٧ - هنالك الولاية لله الحق [١٨: ٤٤]

في الكشاف ٢: ٧٢٥: «قرأ عمرو بن عبيد {الحق} بالنصب على التأكيد، كقولك: هذا عبد الله الحق لا بالباطل وهي قراءة حسنة فصيحة وكان عمرو بن عبيد من أفصح الناس وأنصحهم».

ابن خالويه: ٨٠.

قرأ ابو حيوة وزيد بن علي وعمرو بن عبيد وابن أبي عبلة وأبو السمال ويعقوب عن عصمة عن أبي عمرو: {لله الحق} بنصب القاف. قال الزمخشري.

وترحم الزمخشري على عمرو بن عبيد لأنه من أوائل أكابر شيوخه المعتزلة؛ وكان على غاية من الزهد والعبادة، وله أخبار في ذلك، إلا أن أهل السنة يطعنون عليه وعلى أتباعه، وفي ذلك يقول أبو عمرو الداني في أرجوزته التي سماها المنبهة:

وابن عبيد شيخ الاعتزال ... وشارع البدعة والضلال

البحر ٦: ١٣١.

٨ - وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى [١٨: ٨٨]

قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وحفص: {جزاء} بالنصب والتنوين، وكسره للساكنين، وقرأ الباقون بالرفع من غير تنوين.

النشر ٢: ٣١٥، الإتحاف: ٢٩٤، غيث النفع: ١٥٩، الشاطبية: ٢٤٣.

انتصب جزاء على أنه مصدر في موضع الحال، أي مجازى، كقولك: في الدار قائما زيد.

وقال أبو علي. قال أبو الحسن: هذا لا تكاد العرب تتكلم به مقدما إلا في الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>