للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في القسم الأول، الجزء الثالث ص ١٦٨.

١٢ - شاء: بمعنى أراد حذف مفعولها جائز لفهم المعنى، وأكثر ما يحذف مع (لو) لدلالة الجواب عليه، قال الزمخشري: لقد تكاثر هذا الحذف في شاء وأراد، يعني حذف مفعوليهما، قال: لا يكادون يبرزون هذا المفعول إلا في الشيء المستغرب، نحو قوله:

ولو شئت أن أبكي دما لبكيته ... عليه ولكن ساحة الصبر أوسع.

قال صاحب التبيان: وذلك بعد (أن) أنشد قوله:

فلو شئت أن أبكي دما لبكيته ... عليه ولكن ساحة الصبر أوسع.

قال صاحب البيان: وذلك بعد (أن) أنشد قوله: فلو شئت أن أبكي دما، متى كان المفعول المشيئة عظيما أو غريبا كان الأحسن أن يذكر نحو: لو شئت أن ألقى الخليفة كل يوم لقيته.

وليس ذلك عندي على ما ذهبا إليه من أنه إذا كان في مفعول المشيئة غرابة حسن ذكره، وإنما حسن ذكره في الآية والبيت من حيث عود الضمير إذ لو لم يذكر لم يكن للضمير ما يعود عليه فهما تركيبان فصيحان، وإن كان أحدهما أكثر.

البحر ١: ٨٩، الكشاف ١: ٨٧.

١٣ - قدر الزمخشري المفعول المحذوف من {قل لو شاء ربنا لأنزل ملائكة} ٤١: ١٤.

قدره: لو شاء ربنا إرسال الرسل لأنزل ملائكة.

قال أبو حيان: تتبعت ما جاء في القرآن وكلام العرب من هذا التركيب فوجدته لا يكون محذوفًا إلا من جنس الجواب، فعلى هذا يكون التقدير: لو شاء ربنا إنزال ملائكة بالرسالة منه لفعل.

البحر ٧: ٤٩٠.

١٤ - شاء ومضارعها ذكرت في القرآن في ٢٣٦ موضعًا، صرح بالمفعول به

<<  <  ج: ص:  >  >>