للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنها لام إضافة، والفعل معها يجري مجرى مصدره، كما يجري المصدر مجراه في الرفع والنصب لما بعده، لأن المصدر اسم الفعل قال الله عز وجل {إن كنتم للرؤيا تعبرون}».

٢ - قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون [٢٧: ٧٢]

في المقتضب ٢: ٣٧: «قال بعض المفسرين في قوله: {قل عسى أن يكون ردف لكم} معناه: ردفكم، وتقول: لزيد ضربت، ولعمرو أكرمت، إذا قدمت المفعول، لتشغل اللام ما وقعت عليه، فإن أخرته فالأحسن ألا تدخلها، إلا أن يكون المعنى ما قال المفسرون، فيكون حسنًا، وحذفه أحسن لأن جميع القرآن عليه».

أصل ردف التعدي بمعنى لحق وتبع، فاحتمل أن يكون مضمنا معنى اللازم، ولذلك فسره ابن عباس بأزف وقرب، لما كان يجيء بعد الشيء قريبا منه ضمن معناه، أو مزيدًا اللام في مفعوله لتأكيد وصول الفعل إليه، كما زيدت الباء في قوله: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} قاله الزمخشري وقد عدى بمن على سبيل التضمين لما يتعدى بها وقال الشاعر:

فلما ردفنا من عمير وصحبه ... تولوا سراعًا والمنية تعنق

أي دنوا من عمير؛ وقيل: ردفه وردف له لغتان.

البحر ٧: ٩٥، الكشاف ٣: ٣٨١.

مفعول القول

١ - وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك [٣: ٤٢]

مفعول القول الجملة المصدرة بإن.

البحر ٢: ٤٥٥.

٢ - وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا [٣: ١٥٦]

<<  <  ج: ص:  >  >>