للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التشديد في {يخوف} للنقل، كان قبله يتعدى إلى واحد، فلما ضعف صار يتعدى إلى اثنين، وهو من الأفعال التي يجوز حذف مفعوليها، أو أحدهما اقتصارا أو اختصارا، وهنا تعدى إلى واحد، والآخر محذوف فيجوز أن يكون الأول، ويكون التقدير: يخوفكم أولياءه، أي بشر أوليائه، ويكون المخوفون إذ ذاك المؤمنين، ويجوز أن يكون المحذوف المفعول الثاني، أي يخوف أولياءه شر الكفار، والأولياء حينئذ المنافقون.

البحر ٣: ٤٢٠.

١٣٥ - دمر الله عليهم [٤٧: ١٠]

مفعول محذوف، أي أنفسهم وأموالهم وأولادهم، أو دمر بمعنى سخط.

الجمل ٤: ١٤١.

١٣٦ - أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى [٢: ٢٨٢]

المفعول الثاني محذوف، أي الشهادة.

البحر ٢: ٣٥٠.

١٣٧ - والمطلقات يتربصن بأنفسهن [٢: ٢٢٨]

تربص: متعد: إذ معناه: انتظر، وجاء في القرآن محذوفًا مفعوله ومثتبًا، فمن المحذوف هذا، وجاء مثبتًا في آيات.

البحر ٢: ١٨٥.

١٣٨ - وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم [٢: ٢٣٣]

في استرضع خلاف: أيتعدى إلى المفعولين بنفسه، أو إلى الثاني بحرف الجر، فعلى الأول المعنى والتقدير: أن تسترضعوا المراضع أولادكم، فحذف أحد المفعولين للاستغناء عنه، كما تقول: استنجحت الحاجة، ولا تذكر من استنجحته، وكذلك حكم كل مفعولين لم يكن أحدهما عبارة عن الأول، وعلى الثاني حذف حرف الجر من {أولادكم} أي لأولادكم وقد جاء (استفعل) للطلب معدي الثاني بحرف الجر، وإن كان في (أفعل) معدى إلى اثنين، تقول: أفهمني زيد المسألة، واستفهمت زيدًا عن المسألة ويصير نظير: استغفر الله من الذنب.

البحر ٢: ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>