للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التضمين

في الكشاف ٢: ٧١٧: «فإن قلت: أي غرض في هذا التضمين، وهلا قيل: ولا تعدهم عيناك أو لا تعل عيناك عنهم؟

١ - قلت: الغرض فيه إعطاء مجموع معنيين، وذلك أقوى من إعطاء معنى فذ، ألا ترى كيف رجع المعنى إلى قولك: ولا تقتحمهم عيناك مجاوزتين إلى غيرهم. ونحوه قوله تعالى: {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم} أي ولا تضموها إليها آكلين لها».

وفي البحر ٦: ١١٩: «وما ذكره من التضمين لا ينقاس عند البصريين وإنما يذهب إليه عند الضرورة، أما إذا أمكن إجراء اللفظ على مدلوله الوضعي فإنه يكون أولى».

وقال في البحر ٥: ٢٨٠: «والتضمين أبلغ، لدلالته على معنى الفعلين».

وانظر الكشاف ٢: ٢٤٤.

وفي البحر ٤: ١٢٩: «لكن التضمين ليس بقياس، ولا يصار إليه إلا عند الضرورة، ولا ضرورة هنا تدعو إليه».

وانظر البرهان للزركشي ٣: ٣٣٨ - ٣٤٣.

٢ - التضمين أيضًا مجاز، لأن اللفظ لم يوضع للحقيقة والمجاز معًا والجمع بينهما مجاز خاص يسمونه بالتضمين، تفرقة بينه وبين المجاز المطلق.

البرهان ٣: ٣٣٩.

٣ - في كتاب التبيان في أقسام القرآن لابن القيم ١٥١: «والفعل إذا ضمن معنى فعل آخر لم يلزم إعطاءه حكمه من جميع الوجوه، بل من جلالة هذه اللغة العظيمة الشأن وجزالتها أن يذكر المتكلم فعلاً، وما يضمنه معنى فعل آخر، ويجرى على المضمن أحكامه لفظًا، وأحكام الفعل الآخر معنى، فيكون في قوة ذكر الفعلين، مع غاية الاختصار».

<<  <  ج: ص:  >  >>