قال أبو عبيدة وابن الأنباري: أي من بعده، وقال الشاعر:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وليس وراء الله للمرء مهرب
وقال أبو عبيدة: أيضًا وقطرب والطبري وجماعة: أي ومن أمامه، وأنشد الزمخشري:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
ووراء من الأضداد، قاله أبو عبيدة والأزهري، وقيل: ليس من الأضداد، قال ثعلب: اسم لما توارى عنك، سواء كان أمامك أم خلفك وقيل: بمعنى من خلفه، أي في طلبه، كما تقول: الأمر من ورائك، أي سوف يأتيك.
البحر ٥: ٤١٢، الكشاف ٢: ٥٤٥.
٤ - ومن ورائه عذاب غليظ [١٤: ١٧]
كالسابقة.
البحر ٥: ٤١٣.
وفي البيان ٢: ٥٦: «الهاء في (ورائه) فيها وجهان:
أحدهما: أن تكون عائدة على الكافر، ويكون معنى من ورائه، أي قدامه، كقوله تعالى:{وكان وراءهم ملك} أي قدامهم.
والثاني: أن تكون عائدة على العذاب، ويكون المعنى: إن وراء هذا العذاب عذاب غليظ».
٥ - وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا [١٨: ٧٩]
وراءهم: لفظ يطلق على الخلف، وعلى الأمام، ومعناها هنا: أمامهم، وهو قول قتادة وأبي عبيد وابن السكيت والزجاج، ولا خلاف بين أهل اللغة أن وراء يكون بمعنى قدام، وجاء في التنزيل والشعر قال تعالى:{من ورائه جهنم}{ومن ورائه عذاب غليظ}{ومن ورائهم برزخ}. وقال لبيد: