كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم

لمحات عن دراسة باب (ظن) وأخواتها - وجد - ج: 9 - ص: 708

٧ - قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا [٥٧: ١٣]

الظاهر أن وراءكم معمول لارجعوا. وقيل: لا محل له من الإعراب، لأنه بمعنى ارجعوا، كقولهم: وراءك أوسع لك. البحر ٨: ٢٢١.

اسم فعل. العكبري ٢: ١٣٥.

٨ - وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا [٨٤: ١٠]

وراء: منصوب بنزع الخافض. ... [١٤: ٥٠]

أول

من الظروف التي تقطع عن الإضافة.

الرضي ٤: ٩٥.

وفي الهمع ١: ٢١١: «الصحيح أن أصله أو أل بوزن (أفعل) قلبت الهمزة الثانية واوًا ... وقيل أصله وول ... الصحيح أن أول لا يستلزم ثانيًا، وإنما معناه: ابتداء الشيء، ثم قد لا يكون له ثان وقد لا يكون ...

لأول استعمالان:

أن يكون صفة أفعل تفضيل بمعنى الأسبق، فيعطي حكم أفعل التفضيل في منع الصرف، وعدم تأنيثه بالتاء، ودخول (من) عليه، نحو هذا أول من هذين ولقيته عاما أولاً.

والثاني: أن يكون اسما فيكون مصروفًا، نحو: لقيته عاما أولاً، ومنه: ماله أول ولا آخر.

قال أبو حيان: وفي محفوظي أن هذا يؤنث بالتاء، ويصرف أيضًا، فيقال: أولة وآخرة».