الجنة، قال: وتذكيره، يعني بعيد، لأنه على زنة المصدر كالزئير، والصليل، والمصادر يستوي في الوصف بها المذكر والمؤنث.
وكونه على زنة المصدر لا يسوغ أن يكون المذكر صفة للمؤنث، وقال الزمخشري أيضًا: أو على حذف الموصوف، أي شيئًا غير بعيد. وكأنه يعني إزلافًا غير بعيد. البحر ٨: ١٢٧. العكبري ٢: ١٢٧، الكشاف ٤: ٣٨٩.
٩ - كانوا قليلا من الليل ما يهجعون [٥١: ١٧]
الظاهر أن (قليلا) ظرف، وهو في الأصل صفة، أي كانوا في قليل من الليل، وجوزوا أن يكون نعتًا لمصدر محذوف، أي كانوا يهجعون هجوعا قليلا، و (ما) زائدة في كلا الإعرابين. البحر ٨: ١٣٥.
١٠ - كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم [٥٩: ١٥]
قريبًا: ظرف زمان إن جعلته معمولاً لذاقوا، أي زاقوا وبال أمرهم قريبًا من عصيانهم. البحر ٨: ٢٥٠، العكبري ٢: ١٣٦.
١١ - وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون. ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون [٦٩: ٤١ - ٤٢]
انتصب (قليلا) على أنه صفة لمصدر محذوف، أو لزمان محذوف، أي تؤمنون بالله إيمانًا قليلا، أو زمانا قليلاً، وكذا التقدير في (قليلا ما تذكرون) وقال ابن عطية: نصب (قليلا) بفعل مضمر يدل عليه تؤمنون ورد عليه.