وقيل الفاعل مضمر، وهو ضمير الاكتفاء، أي كفى هو أي الاكتفاء، والباء ليست بزائدة، فيكون (بالله) في موضع نصب، ويتعلق إذ ذاك بالفاعل وهذا الوجه لا يسوغ إلا على مذهب الكوفيين حيث يجيزون إعمال ضمير المصدر كإعمال ظاهره. البحر ٣: ١٧٤.
عمل المصدر في الظرف
١ - وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة [١٠: ٦٠]
يوم: منصوب بظن، ومعمول الظن قيل تقديره: ما ظنهم أن الله فاعل بهم. البحر ٥: ١٧٣.
٢ - فويل يومئذ للمكذبين [٥٢: ١١]
يومئذ: منصوب بويل.
الجمل ٤: ٢٠٩.
اسم الفاعل إذا وصف لا يعمل فيما بعد الصفة ولو ظرفا
١ - من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل [٣: ١١٣]
آناء: ظرف ليتلون، لا لقائمة، لأن قائمة قد وصفت، فلا تعمل فيما بعد الصفة. العكبري ١: ٨٢، الجمل ١: ٣٠٦.
الفصل بالأجنبي يمنع العمل في الظرف أيضًا
١ - أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم [٢: ٧٦]
عند: متعلق بليحاجوكم، ولا يصح تعلقه بفتح لما يلزم عليه من الفصل