للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الكشاف ٤٦:٢: «فإن قلت: ما وجه قوله تعالى: (من ماء صديد)؟ قلت: صديد عطف بيان لماء فأبهمه إبهامًا، ثم بينه قوله (صديد) وهو ما يسيل من جلود أهل النار».

قال ابن عطية: هو نعت لماء، كما تقول: هذا خاتم حديد، وليس بماء، لكنه لما كان بدل الماء في العرف عندنا أطلق عليه ماء. وقيل: هو نعت على إسقاط أداة التشبيه؛ كما تقول: مررت برجل أسد، التقدير: مثل أسد .. وقال الزمخشري ...

والبصريون لا يجيزون عطف البيان في النكرات، وأجازه الكوفيون وتبعهم الفارسي، فأعرب (زيتونة) عطف بيان لشجرة مباركة

البحر ٤١٣:٥، المغني: ٦٣١

٢ - جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ [١٦:٣٤]

في الكشاف ٥٧٦:٣: «ووجه من نون أن أصله ذواتي أكل خمط، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، أو وصف الأكل بالخمط، كأنه قال: ذواتي أكل بشع».

الوصف بالأسماء لا يطرد، وإن كان قد جاء منه شيء نحو: مررت بقاع عرفج كله. وقال أبو علي: البدل في هذا لا يحسن، لأن الخمط ليس بالأكل نفسه.

وهو جائز على ما قاله الزمخشري، لأن البدل حقيقة هو ذلك المحذوف.

قال أبو علي: والصفة أيضًا كذلك، وأحسن ما فيه عطف البيان، أخذ أبو علي بقول الكوفيين هنا. البحر ٢٧١:٧، العكبري ١٠٢:٧

نافع وابن كثير بسكون كاف (أكل) من التنوين. وابن عامر وعاصم وحمزة بالتنوين مع ضم الكاف. وأبو عمرو ويعقوب بضم الكاف من غير تنوين من إضافة الشيء إلى جنسه. النشر ٣٥٠:٢، الإتحاف ٣٥٩، غيث النفع: ٢٠٩، الكشاف ٢٠٥:٢

٣ - قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ [١:١١٤ - ٣]

صفتان، وقال الزمخشري: عطف بيان. والمشهور أن يكون عطف البيان

<<  <  ج: ص:  >  >>