وذهب أبو الحسن الأخفش إلى أن الكاف متصلة بوي، وتقديره: ويك أعلم أن الله، وويك: كلمة تقرير، و (أن) المفتوحة بتقدير أعلم، وهو كقولك للرجل: أما ترى إلى صنع الله وإحسانه، وكقول الشاعر:
وي كأن من يكن له نشب يحبب ... ومن يفتقر يعش عيش ضر
ويحكى أن أعرابية قالت لزوجها: أين ابنك؟ فقال: ويكأنه وراء البيت.
وذهب الفراء إلى أن (وي) متصلة بالكاف وأصلها ويلك، وحذفت اللام، وهو ضعيف، لن القوم لم يخاطبوا واحدًا، ولأن حذف اللام من هذا لا يعرف».
وفي الكشاف ٤٣٤:٣ - ٤٣٥: «(وي) مفصولة عن (كأن) وهي كلمة تنبه على الخطأ وتندم، ومعناه أن القوم قد تنبهوا على خطئهم في تمنيهم وقولهم:(يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون) وتندموا ثم قالوا: (كأنه لا يفلح الكافرون) أي ما أشبه الحال بأن الكافرين لا ينالون الفلاح وهو مذهب الخليل وسيبويه.
وحكى الفراء أن أعرابية قالت لزوجها: أين ابنك؟ فقال: وي كأنه وراء البيت.
وعند الكوفيين أن (ويك) بمعنى (ويلك) وأن المعنى: ألم تعلم أنه لا يفلح الكافرون، ويجوز أن تكون الكاف كاف الخطاب مضمومة إلى (وي)، كقوله: ويك عنتر أقدم.
وأنه بمعنى لأنه، واللام لبيان القول لأجله هذا القول، أو لأنه لا يفلح الكافرون كان ذلك، وهو الخسف بقارون».
وفي البحر ١٣٥:٧: «و (وي) عند الخليل وسيبويه اسم فعل مثل صه ومه، ومعناها: أعجب. قال الخليل: وذلك أن القوم ندموا فقالوا متندمين على ما سلف منهم: وي، وكل من ندم فأظهر ندامته قال: وي و (كأن) هي كاف التشبيه الداخلة على (إن) وكتبت متصلة بكاف التشبيه لكثرة الاستعمال.
وحكى الفراء أن امرأة قالت لزوجها: أين ابنك؟ فقال: ويكأنه وراء البيت.
وقال الأخفش: هي ويك، وينبغي أن تكون الكاف حرف خطاب، ولا