وقال الكسائي- فيما أظن-: أراد: ويلك ثم حذف اللام، وهذا يحتاج إلى خبر نبي ليقبل».
وانظر ابن خالويه: ١١٣ - ١١٤، والمغني: ٢١٠، ٣٤٤، ٤٠٩، وابن يعيش ٧٦:٤ - ٧٨، وأمالي الشجري ٥:٢ - ٧
هلم
١ - قلم هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا [١٥٠:٦]
٢ - قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا. [١٨:٣٣]
في سيبويه ١٥٨:٢: «هذا باب مالا تجوز فيه نون خفيفة ولا ثقيلة وذلك الحروف التي للأمر والنهي، وليست بفعل، وذلك نحو: إيه وصه ومه وأشباهها، وهلم في لغة أهل الحجاز كذلك، ألا تراهم جعلوها للواحد والاثنين والجميع والذكر والأنثى، وزعم أنها (لم) ألحقتها هاء للتنبيه في اللغتين».
وفي سيبويه ١٢٧:١: «واعلم أن ناسًا من العرب يجعلون (هلم) بمنزلة المثلة التي أخذت من الفعل، يقولون: هلمي وهلما وهلموا».
وفي سيبويه ١٦٠:٢: «ولا يكسر (هلخم) البتة من قال هلما وهلمي ولكن يجعلها في الفعل تجري مجراها في لغة أهل الحجاز .. ولا يكسر (هلم) أحد».
وفي المقتضب ٢٥:٣: «ومن ذلك (هلم) في لغة أهل الحجاز، لأنهم يقولون: هلم للواحد وللاثنين والجماعة على لفظ واحد.
وأما على مذهب بني تميم فإن النون تدخلها، لأنهم يقولون للواحد: هلم، وللاثنين: هلما، وللجماعة: هلموا، ولجماعة النسوه: هلممن، وللواحدة: هلمي، وإنما هي (لم) لحقتها الهاء، فعلى هذا تقول: هلمن يا رجال، وهلمن يا امرأة، وهلممنان يا نسوة، فيكون بمنزلة سائر الأفعال.