يصفون به المذكر، فيقولون: هذا ثوب ذراع، فقد تمكن هذا الاسم في المذكر، وأما كراع فإن الوجه فيه ترك الصرف».
وقال في ص ١٩٤: «وما كان من هذه الأشياء الأربعة مؤنثًا فإنهم إذا كسروه على بناء أدنى العدد كسروه على (أفعل) .. وقالوا ذراع وأذرع حيث كانت مؤنثة، ولا يجاوز بها هذا البناء، وإن عنوا الأكثر».
وفي المقتضب ٢٠٤:٢: «والمؤنث يقع على هذا الوزن في الجمع، ألا تراهم قالوا: ذراع وأذرع، وكراع وأكرع، وشمال وأشمل».
وفي المقتضب ٣٦٦:٣: «وعلى ذلك صرف هؤلاء النحويون ذراعًا اسم رجل؛ لكثرة تسمية الرجال به وأنه وصف للمذكر في قولك: هذا حائط ذراع، والأجود ألا يصرف اسم رجل، لأن الذراع في الأصل مؤنثة».
وقال المبرد في المذكر والمؤنث: ١٠٤ - ١٠٥:«فأما الذراع والكراع فأمرهما بين في أشعارهم، وسائر كلاهم، يقولون هذا الثواب سبع في ثمانية، يريدون سبع أذرع في ثمانية أشبار».
وقال الفراء في المذكر والمؤنث: ٧٧: «الذراع أنثى، وقد ذكره بعض بني عكل».
وفي البلغة: ٧٠: «الذراع مؤنثة».
وقال السجستاني: ٤: «الذراع مذكرة ومؤنثة».
الذنوب
قال الفراء في المذكر والمؤنث: ٥٤: «والذنوب أنثى وذكر، أنشدني أبو ثروان:
هرق لها من قرقري ذنوبا ... إن الذنوب ينفع المغلوبا
وقال الآخر:
على حين من تلبث عليه ذنوبه ... يجد فقدها وفي المقام تداثر