للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون [٣٩: ٧].

ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون [٦: ٦٠].

في البرهان ٤: ٢٩٧: «وقد أورد الشيخ عز الدين هذا السؤال ...

وأجاب بأن أول ما تحاسب أمة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم الأمم بعدهم فتحمل الفاء على أول المحاسبين، ويكون من باب نسبة الفعل إلى الجماعة إذا صدر عن بعضهم، ويحمل (ثم) على تمام الحساب.

فإن قيل: حساب الأولين متراخ عن البعث فكيف يحسن الفاء، فيعود السؤال.

قلنا: نص الفارسي في الإيضاح على أن (ثم) أشد تراخيا من الفاء فدل على أن الفاء لها تراخ، وكذا ذكر غيره من المتقدمين، ولم يدع أنها للتعقيب إلا المتأخرون».

عطف الصفات بالفاء

قال الرضى ٢: ٣٣٩: «وإذا دخلت على الصفات المتتالية، والموصوف واحد فالترتيب ليس في ملابستها لمدلول عاملها، كما كان في نحو: جاءني زيد فعمرو بل في مصادر تلك الصفات؛ كقولك: جاءني زيد الآكل فالنائم، أي الذي يأكل فينام ...

وإن لم يكن الموصوف واحدا فالترتيب في تعلق مدلول العامل بموصوفاتها كما في الجوامد نحو قولهم في صلاة الجماعة: يقدم الأقرأ فالأفقه فالأقدم هجرة».

وقال التبريزي في شرح الحماسة: «لما كانت هذه الصفات متراخية حسن إدخال فاء العطف؛ لأن الصابح قبل الغانم، والغانم أمام الآيب.

ويقبح أن تدخل الفاء إذا كانت الصفات مجتمعة في الموصوف، فلا يحسن أن يقال: عجبت من فلان الأزرق العينين فالأشم الأنف فالشديد الساعد، إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>