للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيرهما، فيكون عطف موصوف على موصوف آخر؛ كقولك: مررت بالضاحك فالباكي».

٦ - لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم ... [٥٦: ٥٢ - ٥٥].

الفاء للسببية. المغني ١: ١٣٩.

في الكشاف ٤: ٦٠: «فإن قلت: كيف صح عطف الشاربين على الشاربين، وهما لذوات متفقة، وصفتان متفقتان، فكان عطفا للشيء على نفسه؟

قلت: ليستا بمتفقتين من حيث إن كونهم شاربين للحميم على ما هو عليه من تناهي الحرارة وقطع الأمعاء أمر عجيب، وشربهم له على ذلك كما تشرب الهيم الماء أمر عجيب أيضًا، فكانتا صفتين مختلفتين».

وفي البحر ٨: ٢١٠: «والفاء تقتضي التعقيب في الشربين، وأنهم أولاً لما عطشوا شربوا من الحميم ظنا أنه يسكن عطشهم، فازداد العطش بحرارة الحميم، فشربوا بعده شربا لا يقع به ري أبدًا، وهو مثل شرب الهيم، فهما شربان من الحميم لا شرب واحد اختلف صفتاه، فعطف».

٧ - وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب [٤: ٣٤].

{الصالحات} مبتدأ خبره ما بعده. الجمل ١: ٣٧٨.

٨ - يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه [٨٤: ٦].

في البحر ٨: ٤٤٦: «قال ابن عطية: فالفاء على هذا عاطفة جملة الكلام على التي قبلها، والتقدير: فأنت ملاقيه، ولا يتعين ما قاله، بل يصح أن يكون معطوفا على {كادح} عطف المفردات».

٩ - وإني مرسلة إليهم بهدية فناظره بم يرجع المرسلون [٢٧: ٣٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>