للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي العكبري ١: ٣٨: «لفظه مستقبل والمراد به المضي».

وفي البحر ١: ٤٢٧، ٤٢٨: «{نرى} هنا مضارع بمعنى الماضي وقد ذكر بعض النحويين أن مما يصرف المضارع إلى الماضي (قد) في بعض المواضع ومنه.

{قد يعلم ما أنتم عليه} {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك} {قد يعلم الله المعوقين منكم}.

{قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون} ٦: ٣٣.

في الكشاف ٢: ١٠: «{قد نعلم} بمعنى (ربما) الذي يجيء لزيادة الفعل وكثرته كقوله:

أخي ثقة لا تهلك الخمر ماله ... ولكنه قد يهلك المال زائله

وفي العكبري ١: ١٣٤: «{قد نعلم} أي قد علمنا فالمستقبل بمعنى الماضي».

وفي البحر ٤: ١١٠ - ١١١: «(قد) حرف توقع إذا دخلت على مستقبل الزمان كان التوقع من المتكلم كقولك:

قد ينزل المطر في شهر كذا. وإذا كان ماضيًا أو فعل حال بمعنى المضي فالتوقع كان عند السامع.

وأما المتكلم فهو موجب ما أخبر به وعبر هنا بالمضارع إذ المراد الاتصاف بالعلم واستمراره ولم يلحظ فيه الزمان كقوله:

هو يعطي ويمنع ... ثم رد على الزمخشري قوله: إن (قد) تفيد التكثير بأن قال: إن التكثير لم يفهم من (قد) وإنما يفهم من سياق الكلام ... وقال: (قد) هنا للتحقيق والتوكيد».

{ألا إن لله ما في السموات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه} ٢٤: ٦٤. في الكشاف ٣: ٨٧: «أدخل (قد) ليؤكد علمه بما هم عليه من المخالفة عن الدين والنفاق.

ومرجع توكيد العلم إلى توكيد الوعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>