فإذا خرج هذا العبد الصالح حارب الكفر والطغيان سنين، ويكون في أيامه خروج المسيح الدجال، وهو شاب عبد لله مهما بلغت فتنته في الناس؛ يخرج في آخر الزمان، وظاهر السنة أنه الآن حي يرزق كما جاء في حديث الجساسة من حديث تميم بن أوس الداري رضي الله تعالى عنه عند مسلم وغيره من أصحاب السنن، فيخرج هذا الرجل فتنة للناس، قال عليه الصلاة والسلام:(ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة هي أعظم من الدجال).
وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام من يسمع به أن يخرج إليه، وكذلك المؤمن العاقل إذا سمع بالفتن فإنه يفر منها قدر الإمكان، فإذا ابتلي بها واجه ذلك بالبينات من مشكاة الوحيين من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال عليه الصلاة والسلام:(أنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم، فإنه خارج فيكم لا محالة، وما من نبي قبلي نوح ومن بعده إلا وأنذر قومه إياه).