للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كمال فضل الله وعدله]

والله رب ذو فضل، قال الله جل وعلا في آخر السورة: {وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} [الزمر:٧٥] أي: بين أهل الكفر وبين أهل الإيمان، قضي بينهم بالحق، ولم يقل الله جل وعلا: (بالعدل) هنا؛ لأنه أدخل الجنة من كان له ذنوب وأخرج من النار من كانت له ذنوب، والجنة والنار مخلوقتان لله تبارك وتعالى، فهو خالق الجنة وخالق النار، يدخل من يشاء الجنة بفضله، ويدخل من يشاء النار بعدله، ولا يسأله مخلوق عن علة فعله، ولا يعترض عليه ذو عقل بعقله، جعلني الله وإياكم ممن كتب الله لهم الحسنى من قبل.