هذا أخ كريم يقول في سؤاله: ما تقول في الشيخ متولي الشعراوي، وهل تنصحنا بالاستماع لتفسيره للقرآن الكريم؟
الجواب
الحق يقال، وأنا أقول قاعدة، ولا دخل لأحد فيها كائناً من كان، لا ذماً ولا مدحاً، وإني لأرجو الله أن ألقاه وليس لأحد له عندي مظلمة: الحق خذه من أي شخص كائناً من كان، قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ أبي هريرة في قضية الجني:(صدقك وهو كذوب) والباطل رده على أي شخص كائناً من كان، فمن أتاك بقول تعلم يقيناً أنه باطل رده عليه، ولا يجوز لك أن تتبع قوله وأنت تعلم أنه باطل لأنه فلان بن فلان، قال العلامة محمد صدّيق حسن خان رحمة الله تعالى عليه في الروضة الندية: وإن المنصف من لم يزحزحه عن الحق أقوال الرجال، ولكن يزحزحه عن الحق الدليل من الكتاب أو من السنة.
وذكر ابن رجب قاعدة ذهبية حيث قال: يأبى الله العصمة إلا لكتابه، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه، والشيخ متولي الشعراوي أو غيره علماء من علماء هذا العصر، والله جل وعلا منحهم فضلاً وشهرة وعلماً، وكلهم بلا استثناء يخطئون ويصيبون، لكن منهم من يكثر خطؤه ومنهم من يقل خطؤه، ومنهم من يكثر صوابه ومنهم من يقل صوابه، وأنت عليك أن تتبع الحق دون النظر إلى الأشخاص، ولا تشغل نفسك لا بزيد ولا بعمرو، واتبع الحق في مظانه وخذ منه، والله تعالى أعلم.