هل من وصية للنساء بمناسبة الحديث عن مريم بنت عمران؟
الجواب
سبق وصية النساء في الدرس، ولكن لا ضير في التذكير كرة أخرى، فإننا نوصي المؤمنين والمؤمنات وأنفسنا أولاً بتقوى الله جل وعلا والرغبة فيما عنده، والرهبة مما عنده تبارك وتعالى، وأن يكون الإنسان على هدي قويم من الله، وأن يعلم انه سيبتلى بالفتن فالنبي صلى الله عليه وسلم زار البقيع في آخر أيام حياته فقال لأهل البقيع:(ليهنكم ما أنتم فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها)، هذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم في أخريات حياته قبل ١٤٠٠ عام، فما بالك بالفتن في هذه الأيام وهذه السنين وهذه الأعوام؟! نسأل الله لنا ولكم السلامة, المهم أن يستمسك الإنسان بحبل الله المتين، وأن يرجع إلى الله جل وعلا بالدعاء فإن الدعاء كما بينا: هو العبادة والله جل وعلا قال: {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا}[الأنعام:٤٣].
فالتضرع إلى الله أمر مطلوب، فأوصي المؤمنين والمؤمنات بتقوى الله والتضرع إلى الله جل وعلا، وأن يتقي الله المؤمن فيما بين يديه، وأن يتقي الله المؤمن فيما يأتيه، وفيما يتركه، عصمنا الله وإياكم من الزلل، وألبسنا الله وإياكم من الإيمان الحلل، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.