للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة لمن اعتاد على العادة السرية]

السؤال

أنا شاب في سن صغيرة ولكن أهلكتني العادة السرية، فبماذا تنصحني؟ وقد قال في أولها: يا شيخ إني أحبك في الله؟

الجواب

نقول أولاً: أحبك الله الذي أحببتنا فيه.

وثانياً: تقول العرب يا أخي: إن السلامة من سلمى وجارتها ألا تمر على سلمى وواديها فلا يمكن أن يقف شاب في ذروة شبابه ويتأمل الأفلام، وصور النساء الحسناوات، والحركات والرقصات التي تذاع في التلفاز عبر القنوات الفضائية، وأفلام الفيديو، ثم بعد ذلك نطالبه بأن يمسك غريزته وألا يخرجها إلا في المخرج الصحيح، هذا لا يتأتى عقلاً، لكن أول الأمر يا بني أن تفر من الأسباب التي تدعوك إلى أن تقع في هذه العادة السرية، فإن أغلقت على نفسك النوافذ، وأغلقت على نفسك الأبواب ولم يبق لك من هذا الأمر شيء، بعد ذلك سيعوضك الله جل وعلا بطرائق ذاتية كالحلم في الليل وما شابه ذلك، فتخرج به ما زاد عن حاجتك وطاقتك، أما أن يعكف الشاب على صور محرمة، أو أن يجول في الأسواق، أو أن يخاطب الفتيات في الهاتف، ثم يقول: أنا أقع في العادة السرية فهذا أمر حتمي؛ لأنه من لزوم ما يلزم.

ثم يا بني افزع إلى الله تبارك وتعالى في أن يتوب عليك من هذه العادة، واسأله جل وعلا أن يعوضك خيراً منها، واملأ وقتك وفراغك ولو بالأمور المباحة: العب الكرة، سافر كثيراً، اذهب مع الأصحاب، احضر المحاضرات، اشغل نفسك ببر والديك، اذهب هنا وهناك، تزود بالرحلات وغيرها، لا يكن في وقتك فراغ يتسنى فيه إتيان هذه العادة، فهذا مما يعينك، وأسأل الله جل وعلا أن يعينك وسائر من ابتلي بهذه العادة على أن يتركها.