إذا قرأنا عن السلف الصالح في قيام الليل يأتيني حماس للقيام، وإذا كنت في نصف الليل يأتيني فتور؟
الجواب
الإنسان يواجه في أول الأمر فتوراً شديداً في أداء قيام الليل، ولا ريب أنه مما يعين على قيام الليل التخلص من الذنوب، فقد جاء رجل إلى الحسن البصري فقال: يا أبا سعيد! إنني أعد مائي وطهوري حتى إذا جاء الليل نمت عنه، فقال: يا هذا أثقلتك ذنوبك، فينبغي على المؤمن أن يتحرر أولاً من المعاصي والذنوب في النهار، ثم يسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقه هذه المكانة الجليلة ألا وهي الوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى، ثم ليتذكر ما أفاءه الله على عباده الصالحين من نعمة الوقوف بين يديه، وما أثنى عليهم بقوله:{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الذاريات:١٧ - ١٨]، وما ورد في الأخبار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان عليه الصلاة والسلام يقوم أول الليل، ويقوم وسطه، وانتهى وتره صلى الله عليه وسلم إلى آخر الليل.