إن حضور النساء المحاضرات وترددهن على بيوت الله من المناقب الحميدة في عصرنا، رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(صلاتها في بيتها خير لها) لأنه يكثر في هذا الزمان تردد كثير من النساء على مواطن الفتن كالأسواق، خاصة عندما لا تكون لها حاجة، أو ترددها على بعض الأماكن غير المحمودة، كالأماكن التي يختلط فيها الرجال والنساء.
فإذا وجد نساء من أمهاتنا وأخواتنا وخالاتنا وعماتنا وغيرهن يترددن على المساجد فإنه يحسن بنا أن نأخذ بأيديهن إلى الخير، وأن نسأل لهن الله التوفيق والسداد.
وأما دور المرأة في النصرة فهو أن تغرس حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب أبنائها، وأن تربط تصرفاتها بتصرفات النبي عليه الصلاة والسلام فيما تقتدي به المرأة بنبيها، وتخبر بأن هذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فتضع المرأة يدها على رأس ابنها أو ابنتها وهي خارجة إلى المدرسة تعوذها قائلة: أعيذك بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.
وتخبر الأم ابنتها بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يده على رأس الحسن والحسين ويقول هذه الكلمات، وأمثال ذلك من غرس الهدي النبوي القويم في صدور الأبناء والبنات.