اعلم -يا أخي- أن الدنيا أنفاس معدودة وأيام محدودة، وأن الخلق -بربهم وفاجرهم، مؤمنهم وكافرهم- سائرون على هذا الطريق، قال سبحانه:{يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ}[الانشقاق:٦] فإذا منَّ الله عليك وجعلت الأمل في رؤية وجه الله تبارك وتعالى مناك ومطلبك وغايتك هانت عليك كل طاعة أن تأتيها وكل معصية أن تجتنبها، وزدت توفيقاً إذا كنت تريد بعملك الصالح وجه الله والدار الآخرة.
فهذا ما تيسر إيراده وتهيأ قوله في هذا الدرس وهذه الموعظة المختصرة، والله المستعان، وعليه البلاغ، وصلى الله على محمد، وعلى آله، والحمد لله رب العالمين.