للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولمحمد بن إسماعيل الآمدي:

سقى حلبا ومن فيها سحاب ... كدمعي حين يهمي بانسجام

فإنّ بها، وإن شطّت، مغاني ... أحباء على قلبي كرام

سلام كلما هبّت قبول ... عليهم من محبّ ذي ذمام

سلام متيّم صبّ كئيب ... معنّى مدنف حلف السقام

وله:

سقى الله وادي بانقوسا من الحيا ... سماء «١» يروّي تربه ويصيب

وحيّا به قوما كراما أعزّة ... عليّ وذكراهم إليّ حبيب

صحبتهم والشعر أسود حالك ... وغصن التصابي والشباب رطيب

إذ العيش غضّ والزمان مساعد ... وقد غاب عنا حاسد ورقيب

وقال تقي الدين بن حجة:

غدت حلب تقول دمشق حفّت ... بأنواع من الورد الغريب

فبالجوريّ إن هي كاثرتني ... قنعت أنا ببستان النصيبي

وللصنوبري:

وللظهر من حلب منزل ... تثاب العيون على حجّه

أعد نحو جوشنه نظرة ... إلى سمته وإلى برجه

إلى بانقوسا وتلك التي ... حكت راكبا لاح من فجّه

لترتاض نفسك من روضه ... ويمرح طرفك في مرجه

ولابن سنان الخفاجي:

قل للنسيم: إذا حملت تحية ... فاهد السلام لجوشن وهضابه

واسأله هل سحب الربيع رداءه ... فيها وجرّ الفضل من أهدابه

وتبسمت عنه الرياض وأفصحت ... بثناء بارقه ومدح سحابه

فلقد نحلت وعادني من نحوه ... شجن بخلت به على خطّابه

<<  <  ج: ص:  >  >>