قلت: هو في المعجم الكبير ٨/ ١٥٥. وقد أورده ابن الجَوْزي في الموضوعات من أجل محمَّد بن الفضل، الذي تأتي ترجمته، وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح, لأن محمَّد بن الفضل قد كذّبه يحيى بن معين والفَلّاس وغيرهما. وقال أحمد بن حنبل: ليس بشيء وإنما وضع هذا الحديث من في نيته الكذب. الموضوعات لابن الجوزي ١/ ٩٥، والحديث ضعيف جدًا ولكن أصله صحيح، ومحمد بن الفضل، الذي يدور عليه الحديث، متفق على تركه ونكارة حديثه؛ فقد قال أحمد بن حنبل: ليس بشيء حديثه حديث أهل الكذب، وقال الجَوْزجاني: كان كذّاباً، وقال عمرو بن علي: متروك الحديث كذّاب، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث تُرك حديثه، وقال مسلم والنسّائي وابن خراش: متروك الحديث، وقال ابن حبان: يروىِ الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار، وقال ابن عدي: عامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه، مات سنة ثمانين ومائة، وقال الحاكم أبو عبد الله: روي عن ابن إسحاق وداود بن أبي هند أحاديث موضوعة. ت ت ٩/ ٤٠١، التاريخ الكبير ١/ ٢٠٨، الضعفاء والمتروكون ٣٠٣ ديوان الضعفاء ٢٨٥، المجروحين ٢/ ٢٧٤. الأَحْوَص بن حكيم الدّمشقي قال ابن معين: ليس بشيء، وقال علي بن المديني: وسمعت يحيى بن معين يقول: الأحوص صالح الحديث، وقال السَّعْدي: ليس بالقوي في الحديث، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه وقد حدَّث عنه من الثقات مثل ابن عُيَيْنه وعيسى بن يونس ومروان الفَزاري وغيرهم وليس فيما يرويه شيء منكر إِلا أن يأتي بأسانيد لا يُتابع عليها: مختصر الكامل للمقريزي ل ٤٣ ب. قلت: الحديث ضعيف من هذا الطريق الطريق محمَّد بن الفضل والأحوص بن حكيم. وقد أورده ابن كثير عن رجل من أصحاب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - بلفظ مماثل للفظ الذي أورده ابن العربي، تفسير ابن كثير ٣/ ٣٢٥. تفسير ابن جرير ١٨/ ١٨٦. درجة الحديث ضعيف. (٢) سورة الفرقان آية ١٢.