وأخرج التِّرمِذي من حديث أبي هُرَيْرة قال: قال رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: "يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْم القِيَامَة لَهَا عَيْنانِ تَبْصران وأُذُنَانِ تَسَمْعَانِ وَلسَانٌ يَنْطُقُ يَقُولُ إِنِّي وُكِّلْتُ بثَلاَثَةٍ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَبِكُلِّ مَنْ دَعَا مع الله إلهَاً آخَرَ وَبِالمُصِّورِينَ" قال الترمذي: وفي الباب عن أبي سعيد قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح: السنن للترمذي ٤/ ٧٠٣. وقد أخرجه أحمد من رواية أبي هريرة: ٢/ ٣٣٦. درجة الحديث: صححه الشارح ونقله القرطبي وأقره ويشهد له حديث أبي هريرة الذي قال فيه الترمذي حسن صحيح. (٢) عندنا: يقصد الأشاعرة. (٣) الطَّرْطُوشي ٤٥١ - ٥٢٠ هـ. أبو بكر الفِهْرِيّ محمَّد بن الوليد بن خَلَفْ القرشي الفِهْرِيّ الأندلسي، أبو بكر الطرطوشي، ويقال له ابن أبي رندقة، أديب من فقهاء المالكية الحفّاظ من أهل طرطوش بشرقي الأندلس تفقه ببلاده رحل إلى المشرق. وفيات الأعيان ١/ ٤٧٩، الديباج ٤/ ٢٤٢، شجرة النور ١/ ١٢٤، نفح الطيب ١/ ٣٦٨، آداب اللغة ٣/ ١٠٨، بغية الوعاة ١/ ٧٧، بغية الملتمس ١٢٥. (٤) الحديث متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب المواقيت باب الإِبراد بالظهر من شدة الحر عن أبي هريرة - البخاري ١/ ١٤٢، ومسلم في كتاب المساجد باب استحباب الإِبراد بالظهر من شدة الحر لمن يمضي إلى جماعة ويناله الحر في طريقه، مسلم ١/ ٤٣١ ولفظه: "إذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأبرِدُوا بالصَّلاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرَّ مِنْ فِيحِ جَهَنَّمَ وَاشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا .. ". (٥) الحديث متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب التفسير في تفسير سورة (ق) باب قوله: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} ٦/ ١٧٣، ومسلم في كتاب الجنة باب النار يدخلها الجبارون ٤/ ٢١٨٦، والترمذي ٤/ ٦٩٤ كلهم عن أبي هُرَيُرَة وانظر زاد المسلم ١/ ١٥٧. قال القرطبي: يجوز أن يخلق الله ذلك القول فيما شاء من أجزاء الجنة والنار لأنه لا يشترط عقلاً في=