للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث الثاني "إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم" (١) والله أعلم.


= يخرجاه، ولست أعرف له علة، ووافقه الذهبي ورواه الطبراني في معجمه الصغير: ١/ ١١، وأحمد في المسند: ٥/ ٢٧٦ - ٢٧٧ - ٢٨٢.
قلت: وهذا الطريق فيه انقطاع؛ فإن سالماً لم يسمع من ثوبان. قال أحمد لم يسمع سالم من ثوبان ولم يلقِهِ بينهما معدان ابن أبي طلحه. وقال أبو حاتم عن أبي زرعة لم يلق ثوبان. ت ت ٣/ ٤٣٢ - ٤٣٣ وقال البوصيري لم يسمع من ثوبان قاله أحمد، وأبو حاتم، والبخاري وغيرهم. مصباح الزجاجة في زوائِدِ ابن ماجه: ١/ ٤١، ورواه ابن حبان من طريق الوليد بن مسلم حدثنا ابن ثوبان حدثني حسان بن عطية عن أبي كبشة السَّلولي حدثه أنه سمع ثوبان: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "سَدَّدُوا وَقَارِبُوا وَاعْلَمُوا أنَّ خَيْرَ أعْمَالِكُمْ الصَّلاَةَ وَلاَ يُحَافِظُ عَلَى الوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ" موارد الظمآن ص ٦٩، ومن نفس الطريق رواه الدارمي في مسنده: ١/ ١٦٨ وأحمد: ٥/ ٢٨٢، والطبراني فى الكبير: ١/ ٧٢.
قال الشيخ ناصر عن هذا الطريق، قلت: وهذا إسناد حسن متصل ورجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير ابن ثوبان، وهو عبد الرحمن بن ثابت، وهو حسن الحديث. إرواء الغليل ٢/ ١٣٦، ورواه أحمد في المسند: ٥/ ٢٨٠ من طريق عبد الرحمن بن مَيْسرة عن ثوبان مرفوعاً.
قال الشيخ ناصر: إسناد صحيح إلى ابن ميسرة، وأما هذا فقد وثَّقه العجلي، وروى عه جماعة منهم حريز بن عثمان، وقال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات فالإِسناد صحيح إن شاء الله. إرواء الغليل: ٢/ ١٣٧.
درجة الحديث: صححه المنذري في الترغيب والترهيب: ١/ ٩٨ والبوصيري في مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه: ١/ ٤١، والشيخ ناصر شي تعليقه على المشكاة: ١/ ٩٦، وفي صحيح الجامع الصغير: ١/ ٣٢٢، وفي إرواء الغليل ٢/ ١٣٥، والزرقاني في شرح الموطأ: ١/ ٧٣.
أما حديث عبد الله بن عمرو فقد رواه ابن ماجه: ١/ ١٠٢ من طريق ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اسْتَقيمُوا وَلَن تُحْصُوا وَاعْلَمُوا أَنَ منْ أَفْضَلِ أَعْمَالكُم الصَّلاَةَ وَلا يُحَافِظُ عَلَى الوُضُوءِ إلَّا مُؤْمِنٌ" ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه: ١/ ٦، من نفس الطريق مختصراً.
أقول: رواية عبد الله بن عمرو فيها ليث بن أبي سليم بن زُنَيْم، بالزاي والنون مصغراً، واسم أبيه أَيْمَن وقيل غير ذلك، صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه فترك من السادسة، مات سنة ١٤٨/ خت م ع. ت ٢/ ١٣٨ وقال ابن حيَّان اختلط في آخر عمره فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم، تركه يحيى القطان وابن مهدي وابن معين وأحمد، المجروحين: ٢/ ٢٣١، وانظر الميزان: ٣/ ٤٢، الطبقات الكبرى: ٦/ ٢٤٣ التاريخ الكبير: ٧/ ٢٤٦ ت ت ٨/ ٤٦٥، الكامل: ٦/ ١١٠٥.
درجة الحديث: قال البوصيري إسناده ضعيف. مصباح الزجاجة: ١/ ٤١، وكذا قال الشيخ ناصر في إررواء الغليل: ٢/ ١٣٧.
(١) متفق عيه، البخاري في كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ٩/ ١١٧ ومسلم في الفضائل، باب توقيره - صلى الله عليه وسلم - وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه: ٤/ ١٨٣٠ كلاهما عن أبي هُرَيْرَة.

<<  <   >  >>