(٢) الحديث رواه الترمذي ٢/ ٢٦٨ من طريق يعلي بن مرّة عن أبيه عن جده، أنهم كانوا في مسير فانتهوا إلى مضيق وحضرت الصلاة فمطروا، السماء من شوقهم والبلة من أسفل منهم، فأذَّن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وهو على راحلته وأقام فتقدم على راحلته، فصلَّى بهم يومئ إيماءً يجعل السجود أخفض من الركوع. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب تفرد به عمر بن الرماح البلخي ولا يعرف إلا من حديثه، وقد رواه عنه غير واحد من أهل العلم. ورواه أحمد ٤/ ١٧٣ عن سريج بن النعمان عن ابن الرماح مطولاً والدارقطني مطولاً أيضاً من طريق محمَّد بن عبد الرحمن بن غزوان عن ابن الرماح. سنن الدارقطني ١/ ٣٨٠، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٧ من طريق ابن الرماح، والخطيب البغدادي في تاريخه من طريق الحسين بن موسى الأشيب عن ابن الرماح ١١/ ١٨٢، والحديث نقل الحافظ في التلخيص ١/ ٢١٢ عن عبد الحق أنه صحح إسناده، وأن النووي حسّنه وقال ضعفه البيهقي وابن العربي وابن القطان لحال عمرو بن عثمان. انظر المجموع ٣/ ١٠٦، والبيهقي ٢/ ٧، أما عزوه الابن العربي فقد راجعت عارضة الأحوذي ٢/ ٢٠٣، ولم أجد له كلاماً على هذا الحديث ولعله في موضع آخر. أقول: الذي يظهر لي أن الصواب تضعيف هذا الحديث لأن عمرو بن عثمان لم يوثقه إلا ابن حبان. انظر ت ت ٨/ ٧٩، الثقات ٥/ ١٦٨، التاريخ الكبير ٣/ ٣٥٣ كما أن عثمان بن يعلى مجهول. انظر ت ت ٧/ ١٥٩ - ١٦٠. (٣) رواه مسلم في كتاب الصلاة من حديث معاوية بن أبي سفيان في باب فضل الأذان وهرب الشيطان منه. ١/ ٢٩٠، وابن ماجه ١/ ٢٤٠، وأحمد ٤/ ٩٥، ٩٨، وابن حبان. انظم موارد الظمآن ص ٩٦. (٤) الحديث متفق عليه. رواه البخاري في كتاب الجهاد باب فضل من أسلم على يده رجل ٤/ ٧٣ من رواية =