(٢) ورد هذا الأثر في الموطأ ١/ ٤٢٢، ونقل الزرقاني عن ابن عبد البر قوله لا خلاف عن مالك في إرساله وقال: ولا أحفظه بهذا الإسناد مسنداً من وجه يحتج به وأحاديث الفضائل لا يحتاج إلى محتج به، وقد جاء مسنداً من حديث علي وابن عمر والزرقاني ٢/ ٣٩٦، وانظر التجريد لابن عبد البر ٥٥. ورواه البيهقي وقال: هذا مرسل، وقد روي عن مالك بإسناد آخر موصولاً ووصله ضعيف. السنن الكبرى ٥/ ١١٧. وأخرج حديث علي من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عن علي بلفظ: "قالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أكْثَرُ دُعائي وَدُعَاءِ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي بِعَرَفَةَ لَا إلهَ إلَّا الله وحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكَ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُل شَيْءٍ قدير" وقال تفرد به موسى ابن عبيدة وهو ضعيف ولم يدرك أخوه علياً. ورواه ابن شيبة من نفس الطريق أي من طريق موسى بن عبيدة عن أخيه عن علي. المصنف ١٠/ ٣٧٣ - ٣٧٤. أقول: الحديث فيه موسى بن عُبيدة، بضم أوله، ابن نَشيط، بفتح النون وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة، الرَبَذي بفتح الراء والموحدة ثم معجمة، أبو عبد العزيز المدني ضعيف ولا سيّما في عبد الله بن دينار وكان عابداً من صغار السادسة. مات سنة ١٥٢/ تق. ت٢/ ٢٨٦. وقال في ت ت: قال أحمد: حديثه منكر، وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وضعّفه الترمذي والنسائي، ووثّقه ابن سعد، وقال الساجي: منكر الحديث، وروى عنه وكيع ووثّقه ت ت ١٠/ ٣٥٦ وانظر الكاشف ٢/ ١٨٦، المغني ٢/ ٦٨٥. كما أنه يروي عن أخيه عبد الله بن عبيدة ابن نَشيط، بفتح النون وكسر المعجمة، الرَبَذي بفتح الراء والموحدة بعدها معجمة، ثقة من الرابعة قتلته الخوارج بقديد سنة ١٣٠/ خ. ت ١/ ٤٣١، وقال في ت ت: قال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عن عبد الله بن عبيدة فقال: هو أخو موسى ولم يرو عنه غير موسى وحديثهما ضعيف، وضعّفه ابن عدي ووثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: عبد الله بن عبيدة عن علي مرسل، وقال ابن خلفون: وثّقه عبد الرحيم وغيره، وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً ليس له راوٍ غير أخيه موسى وموسى ليس بشيء في الحديث لا أدري البلاء من أيهما. ت ت ٥/ ٣٠٩. أما حديث عبد الله بن عمرو فقد رواه الترمذي من طريق حماد بن أبي حميد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -: "قالَ: خَيْرُ الدعاءِ دُعَاءُ عرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أنا والنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لا إلهَ إِلا الله وحْدهُ لاَ شَريكَ لَهُ لَه الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٍ" وقال: غريب من هذا الوجه وحماد بن أبي حميد ليس بالقوي عند أهل الحديث. الترمذي ٥/ ٥٧٢. أقول: رواية الترمذي فيها محمَّد بن أبي حميد الأنصاري الزورقي، أبو إبراهيم المدني، لقبه حماد ضعيف =