(٢) ورد عند الحاكم من رواية أبي سلمة قال: قلت والله لو جئت أبا سعيد الخدري فسألته عن هذه الساعة لعله أن يكون عنده منها علم فأتيته فقلت يا أبا سعيد إن أبا هُرَيْرَة حدَّثنا عن الساعة التي في يوم الجمعة فهل عندك منها علم؟ فقال سألنا النبي، - صلى الله عليه وسلم -، عنها فقال: إِني كنت أعلمها ثم نسيتها كما أُنسيت ليلة القدر، ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد الله بن سلام فذكر الحديث. قال الحاكم: صحيح وكذا قال الذهبي. المستدرك ١/ ٢٧٩ - ٢٨٠ ورواه ابن خزيمة ١/ ١٢٢ وروى عبد الرزاق عن معمر قال: سألت الزهري عن الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة فقال: ما سمعت فيها بشيء أحدثه إلا أن كعبًا كان يقول: لو قسم إنسان جمعه في جمع أتى على تلك الساعة. المصنف ٣/ ٢٦١، قال ابن المنذر: معناه أنه يبدأ فيدعو في جمعة من الجمع من أول النهار إلى وقت معلوم ثم في جمعة أخرى يبتدىء من ذلك إلى وقت آخر حتى يأتي على آخر النهار. فتح الباري ٢/ ٤١٧، قلت: لعل هذا هو دليل المريدين الذين حكى عنهم المؤلف، كما سيأتي. (٣) رواه مسلم في كتاب الجمعة باب الساعة التي في يوم الجمعة ٢/ ٥٨٤ من حديث أبي موسى الأشعري قال: قَالَ لِي عبْدُ الله بْنُ عُمَرَ: أسَمِعْتَ أبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، في شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "هِيَ مَا بَيْنَ أن يَجْلِس الْإِمَامُ إِلى أن تَنْقضِيَ الْصَّلاَةُ" ورواه أبو داود ١/ ٦٣٦.