للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الإسرائيليات (١)، والصحيح أنها من حين خروج الإِمام إلى انقضاء (٢) الصلاة، كذلك ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وهي واجبة على الأعيان، والعجب ممن يقول إنها فرض على الكفاية والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ طَبَعَ الله عَلَى قَلْبِهِ بِالنِّفَاقِ" (٣) والله تعالى يقول: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} (٤) الآية. وهذه الآية متناولة لكل أحد ومن حديث حفصة الثابت


(١) روى مالك في الموطّأ عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هُرَيْرَة أنه قال: خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ فَلَقِيتُ كَعْبَ الأحْبَارِ فَجَلَسْت مَعَهُ فَحَدَّثنِي عَنِ التَّورَاةِ وَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسُولِ الله، - صلى الله عليه وسلم -، فَكَانَ فِيمَا حَدَّثْتُهُ أن قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -: خيرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ .. وَفِيهِ سَاعَةُ لاَ يُصَادِفُهَا عبد مُسْلِم وَهُوَ يصلِّي يَسْأل الله شَيْئًا إلَّا أعطَاهْ إِياهُ .. فقال عبد الله بن سلام: هي آخر ساعة من يوم الجمعة ... " الموطأ ١/ ١٠٨ - ١١٠ وأبو داود ١/ ٦٣٤، والترمذي ٢/ ٣٦٢، والنسائي ٣/ ١١٣، وأحمد ٢/ ٤٨٦، و ٥/ ٤٥١، ٤٥٣، وابن خزيمة في صحيحه ٣/ ١٢٠، والحاكم في المستدرك ١/ ٢٧٨، ٢٧٩، والطيالسي في مسنده ص ٣١١.
درجة الحديث: صححه الترمذي والحاكم وأقره الذهبي.
(٢) تقدم ذلك ص ٢٥٩ من حديث أبي موسى وابن عمر.
وقال الحافظ: روى البيهقي من طريق أبي الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري أن مسلمًا قال: حديث أبي موسى أجود شيء في هذا الباب وأصحه، وبذلك قال البيهقي وابن العربي وجماعة، وقال القرطبي: هو نص في موضع الخلاف لا يلتفت إلى غيره، وقال النووي، هو الصحيح بل الصواب بكونه مرفوعًا صريحًا في أحد الصحيحين. فتح الباري ٢/ ٤٢١.
(٣) رواه أبو داود ١/ ٦٣٨، والترمذي ٢/ ٣٧٣، وقال: حديث أبي الجعد حديث حسن، والنسائي ٣/ ٨٨، وابن ماجه ١/ ٣٥٧، والحاكم ١/ ٢٨٠، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وكذا قال الذهبي والبغوي في شرح السنة ٤/ ٢١٣، وحسنه وقال: لا يعرف لأبي الجعد الضمري إلا هذا الحديث وله صحبة ولا يعرف اسمه. وأحمد في المسند. انظر الفتح الرباني ٦/ ٢٢، والبيهقي ٣/ ١٧٢، كلهم عن أبي الجعد الضمري، وأبو الجعد هذا نقل الحافظ عن البخاري أنه قال: لا أعرف أسمه ولا أعرف له إلا هذا الحديث، يعني الذي أخرجه أصحاب السنن والبغوي وصححه ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما، وهو في الترغيب والترهيب من ترك صلاة الجمعة. ووقع في بعض طرقه: وكانت له صحبة وسمّاه غيره أدرع وقيل جنادة وقيل عمر بن بكر يروي عن سلمان الفارسي أيضًا، روى عنه عبيدة بن سفيان الحضرمي وكان على قومه في غزوة الفتح. وقد قتل مع عائشة، رضي الله عنها في وقعة الجمل. الإصابة ٤/ ٣٢، ونقل الحافظ عن ابن السكن إنه صحَّحه التلخيص ٢/ ٥٦.
درجة الحديث: صحيح كما قال الحاكم والذهبي وابن خزيمة وابن حبان وابن السكن والشيخ ناصر.
انظر صحيح الجامع الصغير ٥/ ٢٨ وانظر موارد الظمآن ص ١٤٧.
(٤) سورة الجمعة آية ٩.

<<  <   >  >>